” ماذا حدث بتأشيرتك ؟ ” و كأنني بتكراري لهذا السؤال سأُعُجل من وصولها الى هنا. إن الحصول على إجابة شافية ليس بالشئ السهل، لأن شبكة الإنترنت بطيئة جداً، ومحاولة إجراء محادثة عبر برنامج سكايب أصبحت تجربة مرهقة و محبطة.
أجابتني إليسون بعد ثلاثة محاولات مضنية عبر سكايب “لا شئ بعد، على ما يبدو أن الشخص المسؤول عن إنهاء الأوراق في القنصلية السعودية في واشنطن العاصمة، في إجازة، و لا توجد أي طريقة لمعرفة التطورات. أخبرني مديرنا بأنه يتعين علي أن أسافر إلى هناك وأتحدث معهم شخصياً”.
أجبت إليسون شارحاً لها: “نعم، لقد ذكر لي ذلك، و أخبرني أيضاً أنه يجب أن تتجنبي الحديث معهم بانفعال أو غضب أو إلحاح، ذلك الإسلوب لا يصلح مع السعوديون، لكن يجب أن تركزي على ذكر أن اطفالك بعيدون عن أمهم منذ عدة أشهر، فهم سيتفهمون ذلك اكثر لأنهم يقدرون العائلة تقديراً عظيماً”
الأطفال نائمون. أنوار المنزل مطفأة، نور برتقالي خافت يتسلل من بين ستائر المنزل إلى غرفة المعيشة من الأضواء الخارجية للمجمع السكني .هدوء تام قطع سكينته صوت شجار قطط بالخارج. أطفأت حاسبي الآلي و توجهت إلى السرير لأنام و بدأ ذهني يمتلئ بخيالات جميلة رسمتها عن اللحظة التي ستصل…
View original post 481 كلمة أخرى